نور الهدى رئيس المنتدى
كيف تعرفت علينا : الأوسمة : الدولة : الجنس : الهواية : المزاج : عدد المساهمات : 683 نقاط : 6883 0 تاريخ التسجيل : 16/08/2010 العمل : طالبة
| موضوع: أخلاقنا فقدت .... فهلموا نحييها .... العدد 1 ( الحياء ) للنقاش - بقلمى - الإثنين سبتمبر 19, 2011 8:37 pm | |
| |
لك الحمد يا رب كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك
ما التجأت اليك يوما ربى بالدمع والتضرع والدعاء
الا وجدت فى رحابك الاجابة والنجدة والعطاء
وانى أقدم هذا العمل اليك برجاء
ان يكون خالصا لوجهك .. نافعا لخلقك ....عونا لهم على دفع البلاء
فتقبل منى انك سميع مجيب الدعاء
وَإِذَا أُصِيـبَ القَـوْمُ فِـي أَخْـلاقِهم .......فَأَقِـمْ عَلَيْهِـمْ مَـأْتَمـاً وَعَـوِيـلاَ
وَإِذَا رُزِقْـتَ خَلِيقَـةً مَـحْمُـودَةً .......... فَقَـدْ اصْطَفَـاكَ مُقَسِّـمُ الأَرْزَاقِ
فأدب النفس واستكمل فضائلها ... فأنت بالنفس لا بالجسم إنسان
انظروا لهذا الشاعر الجاهلي ماذا يقول:
وأغضُّ طرفي إن بدت لي جارتي ....... حتى يواري جارتي مثواها
تمعّن في البيت السابق أكثر
لم يقله صحابي ولا تابعي ولا صاحب دينٍ سماوي , إنه جاهليٌّ, مشركٌ يعبد الأصنام وهذه أخلاقه! .. هذه أخلاق العرب التي فقدناها والتي بُعث رسولنا عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ليتممها! فكيف بنا نحن كمسلمين نحمل أخلاق ومبادئ الإسلام وروح فروسية العرب والعروبة؟؟؟ أليس حييي بنا أن نكون أهلا للأخلاق الحميدة ومنا يكتسبها ويتعلمها العالم؟؟
لهذا اسمحوا لي اخوتى في هذه السلسلة إن أحاول كشف النقاب عن أخلاقنا الإسلامية والعربية التي باتت ألان غير موجودة وإذا وجدت رماها البعض بالتخلف والرجعية
لذا فسأقوم هنا بعرض أحدى هذه الأخلاق ومناقشتها معكم فنحن لسنا بحاجة إلى غيرنا ليعلمنا الأخلاق والحياة الكريمة فنحن نملك مالا يحلم به الآخرين ومنه نستقى أخلاقنا وقيمنا فهلموا بنا نحيا أخلاقنا ونتشبس بها علنا نرفع هامتنا مرة أخرى ونعلوا بها فوق الأقزام ... الخلق الأول ... الحياء
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: (رأس مكارم الأخلاق الحياء)
قَالَ الْعُلَمَاءُ : الْحَيَاءُ مِنْ الْحَيَاةِ , وَعَلَى حَسَبِ حَيَاةِ الْقَلْبِ يَكُونُ فِيهِ قُوَّةُ خُلُقِ الْحَيَاءِ , وَقِلَّةُ الْحَيَاءِ مِنْ مَوْتِ الْقَلْبِ وَالرُّوحِ , وَأَوْلَى الْحَيَاءِ : الْحَيَاءُ مِنْ اللَّهِ , وَالْحَيَاءُ مِنْهُ أَلَّا يَرَاك حَيْثُ نَهَاك , وَيَكُونُ ذَلِكَ عَنْ مَعْرِفَةٍ وَمُرَاقَبَةٍ , وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم كما في حديث جبريل الطويل لمَّا سأله عن الإحسان: (الْإِحْسَانُ : أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّك تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاك ) الطبراني
وقد حث الإسلام على أدب وخلق الحياء في آياتٍ كثيرة منها :
يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُو فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلاَ مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لاَ يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَق
قوله تعالى : {فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لاَ تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} القصص (25)
وقد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على خلق الحياء وتمثله في نفسه : فروى عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياءً من العذراء في خدرها ، وكان إذا كره شيئًا ، عرفناه في وجهه" (فتح الباري بشرح صحيح البخاري) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: "إن لكل دين خلقًا، وخلق الإسلام الحياء"
هذا هو الحياء.....
فالحياء ليس كلمة تقال وتستطيع أن تصفها الكلمات وتعبر عنها ليتها كانت كذلك...
إنها اخوتى مشاعر وإحساس ينبع من داخل الإنسان لا يستطيع أحد أن يكسبه لأحد ولا أن يعلمه إياه وإنما هو يأتي نتيجة أخلاق المرء وقيمه وأفكاره وسلوكه
فقديما قالوا...... إن لم تستحي فاصنع ما شئت
هذا لان الحياء هو الضابط لسلوك الإنسان فعندما يستحى الإنسان من ربه لا يمكنه أن يفعل ما يغضبه حياء وخجل من الملك
وعندما يستحى الإنسان من الناس لن يفعل القبح علانية وينادى به
قال الصديق رضي الله عنه وهو يخطب الناس: (يا معشر المسلمين استحيوا من الله. فو الذي نفسي بيده إني لأظل حين أذهب إلى الغائط في الفضاء مغطي رأسي؛ استحياء من ربي) فها هو أبو بكر .. أمير المؤمنين أفضل وأطهر من مشى على الأرض.....خليفة وحبيب وصديق المصطفى يستحى من الله ...... يا الله أبو بكر يستحى من الله.... يستحى من الله وهو يقضى حاجته حياء من عين الملك
وها هو عثمان الرجل الذي كانت تستحي منه الملائكة
( تستحي منه الملائكة ... يا الله ماذا كنت تفعل يا عثمان حتى تستحي منك ملائكة الرحمن ؟؟؟ ماذا كانت أخلاقك هذه يا سيدي حتى جعلت الملائكة النورانية التي لا تعرف الذنب أو المعصية تستحي منك ؟؟؟؟)
وكان عثمان بن عفان-رضي الله عنه- ليكون في البيت, والباب عليه مغلق, فما يضع عنه الثوب؛ ليفيض عليه الماء؛ يمنعه الحياء أن يقيم صلبه
ها هو عثمان يستحى من ربه وهو في بيته والباب مغلق عليه ولا أحد يراه
وهو لا يفعل شيئا هنا في خلوته مشين أو يشاهد شيئا يخجل منه الناس أو يعصى ربه في خلوته
حشاك سيدي وبعد عنك ذلك
وإنما كان يفعل شيئا عاديا وطبيعيا وكلنا نفعله عادى ولا نهتم أو نتأثر بفعله
ولكن هناك فارق بين الأرض والسماء .... هناك فارق بين العمالقة والأقزام
هناك فارق بين رجال صنعوا مجد امة وعلموا العالم كيف تكون أسس الحياة الكريمة
وبين رجال أضاعوا هيبة الدين بتنازلهم عن نخوتهم ورجولتهم
هناك فارق بين رجال سمت نفوسهم وصفت وعلت حتى أنهم كان يشمون رائحة الجنة ويتذوقون حلاوتها وهم أحياء يمشون على الأرض
وبين رجال استعبدتهم الدنيا وصيرتهم عبيدا لمحتقراتها وأهوائها فما زادهم هذا إلا شغفا بها وجريا ورائها
هناك فارق بين رجالا كانوا يستحون من الله في خلواتهم ( فما ظنك بعلانيتهم أمام الناس ) وبين أقواما لا تعرف معنى الحياء بل أنها تجاهر بالقبح والتبجح بدعوى الحرية والتحرر والتمدن
إذا رزق الفتى وجهاً وقحاَ *** تقلب في الأمور كما يشاء
ولم يك للدواء ولا لشـيء *** تعالجه به فيه غنــــاء
ورب قبيحة ما حال بيني *** وبين ركوبها إلا الحيــاء
فكان هو الدواء لما ولكن *** إذا ذهب الحياء فـلا دواء
فلله المشتكي والمآل
فأين الحياء ألان في رجل لا يراعى حرمة في نساء المسلمين؟؟؟
أين الحياء ألان في رجل لا يغض بصره عن أخواته من المسلمات؟؟؟؟
أين الحياء ألان من رجل لا يغار ولا يستحى من تبرج نساؤه ولا يمنعهن من هذا؟؟؟؟
أين الحياء الآن من شباب من المفترض أنهم من أمة المصطفى وهم لا يستحقون ذلك يتبجحون ليلا نهار في نشر الفتن والرذيلة بين المسلمين؟؟؟؟
ولا يستحيون من الله في خلواتهم بل ويجاهرون الملك بالذنوب والمعاصي؟
الله......... الله
أين الحياء اخوتى؟؟؟؟؟ وها هي الصديقة بنت الصديق..... المبرأة من فوق سبع سماوات
أمي وسيدتي وقدوتي .... عائشة رضي الله عنا وعن أبيها
تستحي من رجل مات وأصبح ترابا !!!
تستحي عائشة من رجل واراه التراب وأصبح رفات!!!
تستحي عائشة من أن يراها عمر وهو ميت وداخل قبره
تستحي عائشة من رجل ميت!!!
قالت-رضي الله عنها-: (كنتُ أدخل بيتي الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي فأضع ثوبي. فأقول: إنما هو زوجي وأبي. فلما دفن عمر معهم, فو الله ما دخلت إلا وأنا مشدودة عليَّ ثيابي حياءً من عمر رضي الله عنه
يا الله يا الله
ماذا أقول لكي أماه ........وبماذا أخبرك ؟؟؟؟؟
أنت تستحين من عمر .... وهو من هو وأنت من أنت !!!!
عمر الذي لا يمكنه أن يغضب الملك
عمر الذي كان الشيطان يخشى السير في طريقه
عمر الذي علم الدنيا الأدب والأخلاق والعدالة
وأنت يا زوج رسول الله ...... يا من رباها المصطفى على يديه .... ويا بنت خير الناس
تستحي أنت أماه من عمر ؟؟؟؟؟؟
ونحن......ومن نحن ؟؟؟؟؟؟؟
بماذا أخبرك عن بناتك أماه ؟؟؟ بنات المسلمين
هل أقص عليك أماه ما يجعلني لا استطيع أن ارفع رأسي أمامك؟؟؟؟
هل أخبرك بما لا يمكنك أن تصدقيه ولم تكوني تتوقع حدوثه من بناتك وحفيداتك؟؟؟؟
أماه......
بناتنا ألان محيت من قاموسهن كلمة الحياء ( إلا من رحم ربى ) لم تعد أحداهن تستحي من الأحياء أو المحارم أماه فما بالك بمن ورآهم التراب
لم تعد احدهن تستحي من الملك بل أصبحن يجاهرنه بالفحشاء والعرى والبذاءة في القول والفعل علانية وعلى مرائي ومسمع من الجميع
بل أصبحن يطالبن بالقبح ويناديني به ويفعلن الأعاجيب لإثباته وإقناع الناس به
أماه ...... اخجل من أن أزيد
فعذرا يا من كانت هي تجسيدا للحياء
بتنا في زمنا فقدنا فيه الحياء
وعذرا يا صحابة رسول الله
بتنا في زمنا نزع عنا فيه الحياء
وعذرا سيدي يا رسول الله
بتنا في زمنا وصمنا فيه من تمسك بالحياء بالرجعية والتخلف
وعذرا ربى ولا عذرا لنا إن تجرنا عليك بلا حياء هذا ما كانت تعنيه كلمة الحياء (لابو بكر وعثمان وعائشة) فماذا تعنى هذه الكلمة لك ( أخى وأختى )؟؟؟؟وكيف نعيد الحياء......الى شبابنا وبناتنا اليوم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟أسئلة ترجوا الاجابة ..... |
| |
|