نور الهدى رئيس المنتدى
كيف تعرفت علينا : الأوسمة : الدولة : الجنس : الهواية : المزاج : عدد المساهمات : 683 نقاط : 6883 0 تاريخ التسجيل : 16/08/2010 العمل : طالبة
| موضوع: نبذة عن فلسطين السبت مارس 12, 2011 4:27 pm | |
| نبذة عن فلسطين ظلت فلسطين تابعةً للدولة العثمانية طيلة أربعة قرون، وبعد ظهور أفكار معاداة السامية في أوروبا عام 1896م قام تيودور هرتزل باقتراح حلٍّ للمشكلة في كتابه "دولة اليهود"؛ حيث اقترح تأسيس وطن قومي لليهود في الأرجنتين أو فلسطين، وفي عام 1897م عُقد أول مؤتمر للحركة الصهيونية في سويسرا؛ حيث صدر برنامج بازل في استعمار فلسطين، وتأسيس الحركة الصهيونية العالمية، وفي عام 1902م اقترح هرتزل على السلطان إنشاء جامعة يهودية في القدس، فرفض ذلك، فأرسل له هرتزل رسالةً يعرض عليه قرضًا من اليهود يبلغ 20 مليون جنيه إسترليني مقابل تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ومنح اليهود قطعة أرض يقيمون عليها حكمًا ذاتيًّا، ورفض السلطان عبد الحميد ذلك بشدة. ومع بداية الحرب العالمية الأولى 1914م وعدت بريطانيا العرب بمساعدتهم على الاستقلال عن الدولة العثمانية؛ بشرط دخولهم الحرب- إلى جانب بريطانيا- ضد الدولة العثمانية التي دخلت الحرب بجانب ألمانيا، وانخدع الشريف حسين بوعود بريطانيا حيث لم يجد من الدولة العثمانية غير تجاهل العرب وإهمال رغبتهم في الاستقلال، خاصةً مع علوِّ الأصوات التي تنادي في تركيا بإنشاء الجامعة الطورانية التي تُعيد مجد الأتراك القدماء، وقد نسوا في خضمّ الأحداث مقامهم في العالم الإسلامي كدولة الخلافة الإسلامية. وقاد الشريف حسين الثورة في الحجاز، وبايعه الزعماء في العراق وسوريا وفلسطين على زعامة الحركة العربية؛ فأعلن الثورة وحاصر قوَّاده: فيصل ونوري السعيد وجعفر العسكري المراكز التركية في سنة 1916م، وأصبح في قبضته 22 ألف جندي تركي، وبينما كانت تتقدم الجيوش العربية والبريطانية نحو سوريا وفلسطين، وبناءً على الدعوة الكاذبة التي قطعتها بريطانيا على نفسها في معاهدة "حسين مكماهون" بقيام دولة عربية كبرى في الحجاز والعراق وسوريا وفلسطين، كانت بريطانيا تعقد مع فرنسا معاهدة اقتسام الدول العربية فيما عُرف باتفاق (سايكس- بيكو)، واكتشف العرب بعد هذا الجهاد الشاق الطويل أنهم إنما كانوا يعملون لحساب بريطانيا، وأن الإنجليز كانوا يبيِّتون لهم سوء النية. وبعد انتصار القوات البريطانية على الدولة العثمانية، اتفقت فرنسا وبريطانيا على تقسيم المنطقة العربية إلى مناطق سيطرة فيما عُرف عام 1916م باتفاقية (سايكس- بيكو)؛ فوضعت لبنان وسوريا تحت السيطرة الفرنسية والأردن والعراق ومصر تحت سيطرة بريطانيا، على أن تبقى فلسطين دولية، إلا أن بريطانيا احتلَّت فلسطين في أكتوبر 1917م، وأعطى بلفور لليهود وعده بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين في 2/11/1917م، وكان عدد اليهود في ذلك الحين لم يتجاوز 56 ألفًا مقابل 644 ألف فلسطيني؛ أي بنسبة 8% إلى 92% ولم تتعدَّ نسبة الأراضي التي يملكها اليهود 2% من أرض فلسطين. وصدقت عصبة الأمم على مشروع الانتداب البريطاني على فلسطين بتاريخ 27/7/1922م، ووضع موضع التنفيذ في 29/9/1922م؛ مما أدى إلى ثورات واضطرابات في فلسطين، فأرسلت بريطانيا لجنةً ملكيةً للتحقق من كيفية تنفيذ صك الانتداب، وجاء تقرير اللجنة يؤكد أن أسباب الثورة العربية تتلخَّص في رغبة الفلسطينيين في نيل استقلالهم الوطني، ورفضهم إنشاء وطن قومي لليهود، واقترحت اللجنة إنهاء الانتداب على فلسطين، وإقامة دولتين إحداهما عربية وتشمل شرق الأردن مع القسم العربي الفلسطيني الذي حددته اللجنة، وثانيتها دولة يهودية في القسم الفلسطيني. وفي عام 1936م قام الفلسطينيون بإضراب عام وشامل لمدة ستة أشهر، نظمته اللجنة العربية العليا بقيادة الحاج أمين الحسيني؛ احتجاجًا على مصادرة الأراضي والهجرة اليهودية، وانتهى بتدخل ملوك العرب لحل القضية، فأرسلت بريطانيا لجنةً بقيادة اللورد روبرت لدراسة الوضع وتقديم الحلول، فرفعت تقريرها الذي أكد استحالة قيام كيان مشترك لليهود والعرب، واقترحت تقسيم فلسطين إلى دولتين: إحداهما عربية والأخرى يهودية، وتوضع الأماكن المقدسة تحت إدارة دولية، وكانت هذه المرة الأولى التي يقترح فيها التقسيم. وفي 13 من سبتمبر 1937م عرض وزير خارجية بريطانيا "إيدن" سياسة دولية إزاء مشروع التقسيم أمام عصبة الأمم، واقترح إرسال لجنة فنية لوضع خطة مفصلة للتقسيم، وإزاء رفض العرب واليهود تقرر تأجيل تنفيذ مشروع التقسيم. ولم تلبث الاضطرابات أن عادت للظهور احتجاجًا على مشروع التقسيم؛ فاضطرت الحكومة البريطانية إلى التضييق على العرب، والقيام بحركة اعتقالات واسعة لقادة الشعب وزعمائه، وحاصرت الحرم الشريف الذي يقيم فيه المفتي، وتم عزله من منصبه الديني كرئيس للمجلس الإسلامي الأعلى، وأمام هذا الإرهاب العنيف لم يجد العرب بدًّا من مقاومة العدوان بمثله، فاشتعلت الثورة واشتبك الفريقان مرةً أخرى في عراكٍ دامٍ، استمر إلى منتصف عام 1939م ثم توقف حينما اشتعلت الحرب العالمية الثانية، ورُئِيَ تأجيل النظر في القضية حتى نهاية الحرب.
دور بريطانيا في التمكين لليهود 1- إصدار وعد بلفور بدأ هذا الدور الخسيس بوعد بلفور المشئوم 1917م، ثم تلاه بصك الانتداب على فلسطين 1922م؛ حيث كان ضربةً قاصمةً لآمال العرب والمسلمين، مشجِّعًا لليهود في مواصلة الاحتلال. 2- الدعم المالي والاقتصادي احتاجت حركة التهريب وإيواء اللاجئين إلى أموال طائلة، لا يستطيع يهود فلسطين بمفردهم توفيرها دون مساعدة الحكومة البريطانية فضلاً عن اليهود الإنجليز؛ حيث سهَّلت الحكومة لوفود اليهود أن يطوفوا العالم ويستحثُّوا إخوانهم من اليهود على بذل التبرعات الضخمة، وكان هذا يحدث في بريطانيا نفسها، وتتولَّى الحكومة مهمة نقل هذه الأموال وتسهيل وصولها وصرفها. 3- مساعدة اليهود على تملك الأرض عمدت حكومة الانتداب البريطانية إلى سن التشريعات والقوانين التي تكفل انتقال الأرض العربية إلى اليهود عن طريق الضرائب الباهظة التي أثقلت كاهل الفلاح العربي. 4- الدعم العسكري عمل اليهود منذ أول خطوة لهم في فلسطين على ضرورة البناء العسكري لهم، واقتنعت بريطانيا بذلك أيضًا، فشكَّل اليهود عدة منظمات عسكرية في تكتُّم شديد في داخل فلسطين وبعض بلدان أوروبا الشرقية، وكان تشكيلها على أساس حرب العصابات، كان من أشهرها جيش الهاجانا "حراس المستعمرات". ولقد ساعده على استكمال تدريبه اشتراك بعض وحداته في حروب الصحراء خلال الحرب العالمية الثانية تحت اسم "الفيلق اليهودي"؛ فاستطاع أن يتدرب تدريبًا عسكريًّا، كما ساعدته على تهريب كمية كبيرة من العتاد وتخزينها في مقاطعات مجهولة من أرض فلسطين. وساعدت الحكومة البريطانية على توالي التحصين والتسليح على مستعمرات اليهود وقراهم المنعزلة والمتميزة عن العرب، كما ساعدت على إقامة مصانع الذخيرة والأسلحة الصغيرة، كتلك التي أقيمت في "ناتلينا" و"الياجور"، وإلى مثل هذه المصانع كانت تهرّب أجزاء السيارات والدبابات من شتى بقاع العالم، فتركَّب وتخبَّأ في الأماكن المعدَّة لهذا الغرض. 5- استخدام أفظع أساليب القتل والتعذيب ضد العرب في فلسطين بعد أن خيبت بريطانيا آمال العرب في استقلالهم، وعدت اليهود بتهيئة الظروف أمام زرع الكيان الصهيوني في فلسطين، وعلم عرب فلسطين أنهم لن يحصلوا على حقوقهم أو بعض منها إلا بالقوة، فقاموا بعدة ثورات دامية ومعارك عنيفة مع قوات الاحتلال؛ فاستخدم الإنجليز ضدها أفظع الوسائل لقمعها.
| |
|