بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال:
فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا
شاب مسلم عمري 34 سنة تزوجت فتاة مسلمة منذ 10 أشهر، نعاني كلانا منذ
ارتباطنا (الخطبة) حالة من عدم التوفيق وتعسّر الأمور حتى في أصغر تفاصيل
الحياة وبصورة عامة ما يمكن تسميته تجاوزاً "نحس". أو سوء طالع أو تعكيس
وعدم توافق. علماً بأن كلينا يحب الآخر ويريد الاستمرار في هذا الزواج،
ولكن نظراً لتكرار واستمرار ما سبق ذكره قررنا أن نسأل أهل الذكر لأننا لا
نعلم ما يجري معنا، وأجلنا كل خططنا المستقبلية بما فيها الإنجاب حتى
يوفقنا الله عز وجل إلى جواب حاسم يستقر في نفسينا ويطمئن له قلبينا معاً.
والسؤال: هل ما نحن فيه نوع من التطير
أو وسوسة من الشيطان؟ أم أنه ورد ضمن مراجع الشريعة الإسلامية ما يثبت
ظننا ؟ وبالتالي هل هناك علاج لم نحن فيه أم لا؟ وفي حال الجواب بالنفي،
هل يكون الحل الوحيد لإزالة " التعكيس" هو الطلاق؟ نرجو من فضيلتكم
موافاتنا بالحكم الشرعي إن وجد أو برأيكم الشخصي، مع ذكر ما أمكن من
الأدلة الشرعية.
وجزاكم الله عنا كل خير
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخ الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
ابحثوا
عن الحل في أنفسكم، وكيف يمكن للعقل أن يقبل أن زوجين كل منهما يدعي حب
الآخر وبينهما مشاكسات وعدم توافق إنها معادلة صعبة...لو كان كل منكما يحب
الآخر لاستبعدتما من حياتكما نقاط الخلاف وتفاهمتم على باقي الأمور.لا
يوجد قوة خارجية تفرقكم المشكلة من أنفسكم فانتبهوا ولا يوجد في الإسلام
شيء اسمه نحس أو سوء طالع أبدا. إنما الحقيقة أن كلا منكم يريد أن يقود
الآخر، بدلا من أن تسيرا معا يدا بيد.
والحمد لله رب العالمين
حصري من موقع فضيلة الشيخ محمد راتب النابلسي